الصفحة الرئيسية › رياضة

رياضة تداعيات الكتاب الأسود تتواصل: "انفجار حزبي" في مدارج الترجي

رغم مرور ما يناهز الثلاثة أشهر على الجدل الذي أفرزه اصدار مؤسسة رئاسة الجمهورية للكتاب الأسود الذي أدرج اسم الترجي الرياضي ضمن المنظومة الدعائية لحكم بن علي، رغم كل ذلك الزمن الا أن التداعيات لم تنته بل ويبدو أنها صارت تتحرّك من تحت الأنقاض بدليل أن مواجهة دربي العاصمة عشية الأحد الفارط حملت بين طياتها عديد الرسائل المشفرة التي انطلقت من المدرجات في رادس لتعبر مجدّدا عن رفض التصنيف الذي وضع الترجي ضمن خانة مناشدي نظام بن علي..
الترجيون وعبر "الدخلة" التي ضمت صورة حمدي المدب والحبيب بورقيبة أرادوا تمرير رسالة الى مؤسسة الرئاسة أو من تكفل باصدار ذلك الكتاب، وفيه تدليل على مكانة الترجي والهيبة التي امتلكها حتى في معاملات وأعراف السياسيين منذ القدم، هذا دون أن ننسى رفع رايات التوحيد في مدرجات رادس وهذا ما يثبت أن فسيفساء الأحزاب المنبثقة من فيراج الترجي كانت كلها تصب في خانة الرد على منصف المرزوقي وحشره للترجي في تلك الزاوية دون غيره من الفرق...كما دوّنت "الدخلة" سؤالا مفخخا فحواه "من أنتم"؟
كل هذه التفاصيل ورغم أن ما تلاها من فوضى لا يشرّف الترجي ولا قاعدته الجماهيرية الكبيرة، كلها تثبت أن الصنيع غير المسؤول بالتوظيف السياسي للرياضة خلّف كما توقع الكثيرون "انتفاضة حزبية" في مدارج شيخ الأندية سواء بالترويج لصورة هذا الزعيم أو ذاك..وكذلك رفع شعارات ايديولجية معيّنة تؤكد أن الخطوة التي نزعت اليها مؤسسة الرئاسة عادت عليها بالوبال وخلفت تداعيات سلبية حتى وان كان من خطّط لها ظن في مخيلته أنها ضربة انتخابية قوية لكن مفعولها كان عكسيا بالتمام والكمال..فهل ستكون الاستحقاقات القادمة مؤشرة لمزيد التراشق بالتهامات أم أن الرسالة وصلت بالكامل الى متلقّيها؟
طارق العصادي